أعلن حزب الله، الخميس، استشهاد اثنين من عناصره في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، ليرتفع عدد شهدائه إلى 278 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق رصد مراسل الأناضول.
ونعى الحزب في بيان وصل الأناضول “محمد جميل الشامي (أبو زهراء) مواليد عام 1982، من بلدة كفركلا في جنوب لبنان”، وقال إنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، دون تفاصيل حول ملابسات مقتله.
وأفاد الحزب في بيان لاحق بأن “علي أحمد حمادة (فلاح) مواليد عام 1970 من بلدة الدوير في جنوب لبنان، ارتقى شهيدا على طريق القدس” دون تفاصيل أكثر.
ولم يكشف الحزب عن صفة العنصرين اللذين لقيا مصرعهما أو دورها في هيكله.
ويأتي الإعلان عن استشهاد “أبو زهراء” و “فلاح” غداة واحدة من أشد وأعنف جولات التصعيد بين حزب الله وتل أبيب، حيث أسفر هجوم للحزب بمسيرات وصواريخ على منطقة عرب العرامشة شمال إسرائيل الأربعاء، عن إصابة 19 شخصا بعضهم بجروح بالغة، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر في بيان مساء الأربعاء، بإصابة 14 من جنوده في هجوم حزب الله على عرب العرامشة، وقال إن نصف الإصابات “بالغة”.
وردا على هذا الهجوم قصفت إسرائيل عدة مواقع قالت إنها تابعه لحزب الله امتدت إلى العمق اللبناني في منطقتي البقاع وبعلبك، وتبعدان من 100 إلى 120 كلم من حدود البلاد الجنوبية.
وفي سياق متصل، يستمر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، الخميس، بعد تكثيف المواجهات بين الطرفين على مدى اليومين الماضيين.
وقال حزب الله في بيان وصل الأناضول إن “عناصره استهدفوا قوة للعدو الإسرائيلي أثناء محاولتها سحب الآلية العسكرية التي تم استهدافها بالأمس، في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي “كثف تحليقه ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى فوق قرى قضاء صور، والساحل البحري وفوق قرى القطاع الغربي وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق”
وأشارت إلى أن أطراف قرى الضهيرة والبستان وعيتا الشعب، شهدت فجر الخميس، “إطلاق نار من موقع العدو في بركة ريشة ومن المواقع المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط”
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/حزيران 2000.
كما ذكرت الوكالة أن بلدة الخيام “تعرضت بعد منتصف الليل لغارات عنيفة من الطيران الحربي الإسرائيلي، ترافقت مع قصف مركّز بالقذائف الفوسفورية على البلدة”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا؛ أسفر عن شهداء وقتلى وجرحى معظمهم في لبنان.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.