قال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، إن “القطاع الفلاحي هو مستقبل البلاد، ويجب الإهتمام به من قبل جميع الأطراف المتدخلة، من أجل تحقيق السيادة والأمن الغذائيين”.
وأكد ماجول، أمس الأحد بقصر المعارض بصفاقس بمناسبة اختتام الدورة 14 للصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية، على ضرورة “التحكم في الجانب اللوجستيكي والاهتمام بالفلاحة البيولوجية، وتعزيز معاملات تصدير التمور وزيت الزيتون والأسماك”.
وانتظم المعرض من 15 إلى 19 ماي الجاري، ببادرة من جمعية معرض صفاقس الدولي، تحت شعار “اقتصاد متطور في مناخ عالمي متغير”.
وقال رئيس منظمة الاعراف إن نقص المياه الذي تعاني منه تونس اليوم يتطلب المعالجة من خلال حلول بديلة في المجال الزراعي ورسكلة المياه المستعملة وتحلية مياه البحر عبر محطات تحلية المياه على غرار جربة وصفاقس والزارات بقابس وسوسة.
وأعرب عن ارتياحه لما أكده وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، لدى افتتاحه الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس، من اهتمام الحكومة بالملفات الحارقة في القطاع الفلاحي” والإحاطة بالمهنيين”.
من ناحيتها، أكدت سفيرة دولة الإمارات بتونس، إيمان أحمد السلامي، بالمناسبة، على أن “بلادها ساعية إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية مع تونس لما تتميز به من مؤهلات فلاحية وصناعية وجغرافية، كبوابة لإفريقيا، تشجع على مزيد التعاون بين البلدين”.
وثمنت دور الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس، كواجهة حقيقية للقدرات التونسية في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية، ومحطة للخبرات والكفاءات وإبرام الشراكات والإتفاقيات.
وشهد الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس تنظيم منتدى علمي وإقتصادي على مدى الدورة، حظي بنجاح لافت، وفق ما أفاد به رئيس المنتدى، كمال القرقوري.
وذكر المصدر ذاته، أن “هذا المنتدى الذي أقيم على مدى الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية، وفق برنامج علمي مضبوط، تم خلاله طرح الواقع الفلاحي والمناخي وطنيا ودوليا، مستضيفا لهذا الغرض قامات أكاديمية وتقنية ومعرفية ومؤسسات ومنظمات فاعلة لتدارس، وتبادل الأفكار والخبرات حول مجموعة من القضايا الحارقة والحيوية، اهتمت بالطاقة الكربونية، والرسكلة والمتغيرات المناخية وتأثيراتها وطرق التصدي لها في عالم متغير مناخيا وجيوسياسيا، يستوجب الدراسة والاستشراف”.
وات