حذّر خبراء من أن عدوى بكتيرية يفترض أن الإصابة بها نادرة ولكنها خطيرة، تنتشر بمعدل قياسي في اليابان، وقد تؤدي إلى الوفاة في حالات العدوى الشديدة، فيما يكافح المسؤولون لتحديد سبب هذا الانتشار.
وقالت صحيفة "The Guardian" البريطانية أمس الجمعة 15 مارس 2024، إن عدد حالات الإصابة بعدوى المكورات العقدية في عام 2024 قد يتجاوز الأرقام القياسية التي سُجلت العام الماضي.
وتتزايد المخاوف في اليابان من انتشار متلازمة الصدمية التسمُّمية الفتاكة بعد ظهور حالات إصابة شديدة الخطورة ببكتيريا المجموعة (أ) العقدية.
وتعد متلازمة الصدمة التسمُّمية للمكورات العقدية إحدى المضاعفات النادرة والخطيرة على حياة المصابين بها، وتنشأ عن أنواع محددة من العدوى البكتيرية، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وبكتيريا المجموعة (أ) العقدية.
وأكّد المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان أنه "لا يزال هناك عوامل عديدة غير معروفة في الآليات الكامنة وراء الانتشار الخاطف والحادّ لعدوى البكتيريا العقدية ولم يتم التوصل إلى القدر الكافي من المعلومات التي تتيح تفسير الأمر".
وكان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية قد أصدر السنة الماضية بيانات أولية كشفت عن تسجيل 941 حالة إصابة بمتلازمة الصدمة التسمُّمية.
أما في عام 2024، فإن عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 378 حالة إصابة في أول شهرين فقط، وقد وردت بلاغات الإصابة من المناطق في اليابان.
كما أشار المعهد الوطني للأمراض المعدية إلى أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه العدوى البكتيرية، ومع ذلك فإن الإصابة بسلالة بكتيريا المجموعة (أ) العقدية أدت كذلك إلى كثير من الوفيات بين مرضى تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وتقع معظم حالات الإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية بسبب العدوى ببكتيريا تسمى المكورات العقدية المقيحة، وتُسبب الإصابة بهذه البكتيريا التهاب الحلق، خاصة عند الأطفال، وقد يصاب كثيرون بالعدوى من دون أن يدركوا الأمر، وتزول عنهم من دون أن تتفاقم إلى مرحلة المضاعفات الشديدة للمرض.