• author بواسطة- راديو أمل
  • 2025-Jan-30

هيئة السلامة الصحية تحجز أكثر من 3 آلاف طن من الأغذية الفاسدة

post

أسفرت عمليات الرقابة التي قامت بها الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، سنة 2024، عن حجز أكثر من 3 آلاف طن من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، والتي تم إتلافها، وفق ما أفاد به مدير عام الهيئة، محمد الرابحي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش ورشة عمل انتظمت، اليوم الخميس بضاحية قمرت بعنوان "مراقبة الملوّثات بالمواد الغذائية وأغذية الحيوانات
وقامت الهيئة، حسب الرابحي، العام الماضي بأكثر من 400 ألف زيارة رسمية لمراقبة المنتجات الغذائية في الأسواق، كما رفضت عشرات المطالب التي تقدّم بها أصحاب شركات التصدير والتوريد بسبب عدم تطابق المنتجات الغذائية التي يسعون لتوريدها أو تصديرها مع معايير السلامة الصحية
وتخضع كل مادة غذائية يتم توريدها أو تصديرها للمراقبة الصحية، من قبل الهيئة حيث تتولى دراسة ملفات الشركات المختصة في التوريد والتصدير، والتي تتضمن مكونات ومعلومات تفصيلية عن المنتجات. وفي بعض الحالات، يتم أخذ عينات من المنتجات وتحليلها مخبريا للتأكد من مطابقتها لمعايير السلامة الصحية، على أن يقع بعدها اتخاذ القرار إما بالسماح بدخولها أو رفضها نهائيا، وفق الرابحي
وأفاد ذات المصدر بأن الهيئة رصدت خلال سنة 2024 العديد من المخالفات الإدارية والجزائية في القطاع الغذائي، وقد تم التعامل مع هذه المخالفات وفقا لدرجة خطورتها حيث يتم توجيه إنذار لأصحاب المؤسسات مع منحهم مهلة لتحسين منتجاتهم، إذا كانت المخالفات غير خطيرة
في المقابل، يتم اتخاذ إجراءات صارمة، مثل غلق المصنع مباشرة وحجز المنتجات التي ثبت عدم مطابقتها للمعايير الصحيّة، في حال كانت هناك تأثيرات خطيرة للمنتجات الغذائية على صحة الإنسان والحيوان، وفق الرابحي. من جهة أخرى، شدّد المسؤول على أهمية تنظيم ورشات العمل المتعلّقة بمراقبة الملوّثات بالمواد الغذائية وأغذية الحيوانات، مشيرا إلى أن مسألة ملوثات المواد الغذائية تعد من القضايا الأساسية التي تواجه الأمن الغذائي نظرا لتأثيرها المباشر على صحة المستهلكين، وهي تشمل ملوثات بيولوجية وكيميائية، أبرزها رواسب المبيدات والمضادات الحيوية، والملوثات الحيوية، وسموم الفطريات
وتعتمد الهيئة على التحليل العلمي كركيزة أساسية في الكشف عن الملوثات الغذائية، حيث يتم أخذ عينات من مختلف المنتجات وإخضاعها لاختبارات دقيقة لتحديد مدى مطابقتها للمعايير الصحية، حسب الرابحي الذي أكّد أن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه الورشات هو الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق ضمن برنامج الهيئة الرقابي. من جانبه، قال عبد الرزاق بوزيتة، مدير عام الصحة بوزارة الصحة، إن ورشة العمل المنعقدة اليوم حول "مراقبة الملوثات بالمواد الغذائية وأغذية الحيوانات" تندرج ضمن الجهود الرامية إلى الحد من الأمراض المرتبطة بالتغذية
وشدّد على أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في مراقبة المنتجات وضمان تغذية سليمة للإنسان والحيوان، من خلال تكثيف عمليات التحليل والرقابة المستمرة. وأشار إلى أن الملوّثات الغذائية تشكل خطرا كبيرا على الصحة مشدّدا على أهمية تعزيز آليات الرقابة لضمان جودة الأغذية والتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بها. وأوضح أن بعض المواد الغذائية قد تحتوي على بقايا أدوية، مبيدات حشرية، مضادات حيوية، أو هرمونات، مما قد يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة لدى المستهلكين


وات
 

مشاركة:

0 التعليقات

اترك تعليقا